يحصل تساقط الشعر الاندروجيني لدى الرجال و الشباب و بعض النساء نتيجة وجود نسبة عالية من مركب يدعى ديهايدروتستسترون (DHT) في فروة الرأس لديهم و هو مكوّن كيميائي لهرمون التستسترون الذكري. يتسبب تحول التستسترون إلى DHT بتساقط الشعر الذي تحتوي بصيلاته على مستقبلات DHT و بناء على هذا تسوق بعض الشركات مستحضرات عشبية تقاوم الـ DHT بهدف تخفيف تأثيره على بصيلات الشعر ما يؤدي الى تساقطها و غالبية المستحضرات المقاومة للديهيدروتستوستيرون هي مستحضرات عشبية طبيعية و تباع على شكل متممات غذائية.
تمنع مثبطات DHT العشبية تكوّن هرمون DHT من دون أن تؤثر على التستسترون ما يجعلها تساعد في تخفيف تساقط الشعر من فروة الرأس من دون التعرض للتأثيرات الجانبية الجنسية التي تسببها الأدوية التي يصفها الأطباء كالأدوية المكوّنة من الفيناستيريد (بروبيسيا) مثلاً و هذه المتممات الغذائية شائعة الاستخدام لدى الشباب من مختلف الأعمار متى بدأت أعراض الصلع بالظهور لديهم و يكون تأثير بروسيرين أكبر عند الاستخدام من قبل الرجال في الفئة العمرية (18-35).
يبدأ الرجال عادةً بخسارة الشعر عندما يبلغون العشرين من عمرهم ويصبح تساقط الشعر أسرع مع تقدمهم في السن اذ أن سرعة تساقط الشعر حينها تفوق سرعة نمو الشعر الجديد و قد يستفيد مستخدمو مثبطات الـ DHT في هذه المرحلة من تساقط الشعر اذ انها تساعد في تخفيف سرعة تساقط الشعر ما يعطي فرصة للشعر الجديد بالظهور.
مثبطات الـ DHT العشبية لن تؤدي الى ظهور شعر جديد في المناطق الصلعاء تماماً و انما في المناطق ذات الشعر الخفيف أو المناطق التي بدأ الشعر يخف فيها و هي تستخدم فموياً عادة على شكل حبوب أو كبسولات تعطى مرتين في اليوم.
هل من نواح سلبية لهذه المستحضرات؟
تصنف هذه المستحضرات على اساس “متممات غذائية” ما يعني أنها آمنة نسبياً و تباع بدون وصفة طبية و نتائجها فردية فقد تنجح لدى البعض و تفشل لدى الآخرين و لا توجد دراسات كافية لاثبات فوائد هذه المثبطات العشبية باستثناء دراسة صغيرة اجريت على نبتة saw palmetto و ظهرت فيها نتائج ايجابية عند استخدام كبسولات البلميط المنشاري مرتين يومياً و تبقى معظم استراتيجيات تسويق هذه المنتجات تعتمد على تجربة المستخدمين و آرائهم على الانترنت أو ما يعرف بـ User Reviews.