هو مرض مناعي ذاتي يسبب تساقط الشعر ضمن بقع عشوائية صغيرة. و عادة ما يؤثر على فروة الرأس, إلا انه يمكن ان يحدث ايضاً في مناطق اخرى من الجسم. و سبب حدوث داء الثعلبة غير معروف, الا انه غالبا ما يصيب الاشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات المناعية الذاتية, مثل مرض السكري نوع 1, او التهاب المفاصل الروماتويدي. و لا يوجد علاج شافي لداء الثعلبة, الا انه يمكن ان تعطى بعض العلاجات للمساعدة على نمو الشعر بسرعة اكثر, و الوقاية من فقدان الشعر في المستقبل. و يحدث داء الثعلبة عندما يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر, و قد يحدث بشكل مفاجئ و يصيب فروة الرأس او اجزاء اخرى من الجسم.
ما هي اعراض الاصابة بداء الثعلبة ؟
اهم اعراض داء الثعلبة هي فقدان الشعر ضمن بقع صغيرة مستديرة على فروة الرأس, و عادة مايكون قطرها عدة سنتيمترات او اقل. حيث يلاحظ المريض كتل من الشعر المتساقط على وسادة النوم, او في الحمام. و مع ذلك, لا يمكن الجزم دائما بحدوث داء الثعلبة عند تساقط الشعر حيث يمكن لانواع اخرى من الامراض ان تسبب مثل هذه الاعراض. و في بعض الحالات النادرة, قد يعاني الاشخاص من فقدان شعر اكثر شمولاً, مثل :
– الثعلبة الخبيثة (الصلع الكامل): هو فقدان شعر معمم في الرأس.
– الثعلبة الشاملة: هو فقدان الشعر في كامل الجسم.
تساقط الشعر المرتبط بداء الثعلبة يحدث بشكل عشوائي و لايمكن التنبؤ بحدوثه. فقد ينمو الشعر مرة اخرى في اي وقت, و من ثم يتساقط. فمدى فقدان الشعر و معاودة النمو تختلف من شخص الى آخر.
ما سبب حدوث داء الثعلبة ؟
داء الثعلبة هو احد امراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بصيلات الشعر محدثاً تساقط شعر. و السبب الدقيق وراء هذه الحالة هو غير معروف. حيث تم اثبات وجود جينات معينة لدى البشر يمكن ان تساهم في حدوث داء الثعلبة.
التشخيص :
يتم التشخيص عبر فحص المريض عيانياً و فحص بعض عينات الشعر تحت المجهر. كما قد يطلب الطبيب اجراء خزعة من فروة الرأس لاستبعاد الحالات المرضية الاخرى التي تتداخل مع تشخيص داء الثعلبة, بما في ذلك الالتهابات الفطرية مثل سعفة الرأس. كما يمكن اجراء فحوص الدم اذا تم الاشتباه بأمراض اخرى, و تشمل هذه الفحوص ما يلي :
– تحليل CRP.
– مستويات الحديد.
– اختبار الاجسام المضادة للنواة (antinuclear antibody test).
– هرمونات الغدة الدرقية.
– هرمون التستوستيرون الحر, و الكلي.
– الهرمون المنبه للجريب, و الهرمون الملوتن.
العلاج :
ليس هناك علاج معروف لداء الثعلبة, الا انه يمكن المساعدة بشكل مؤقت على وقف تساقط الشعر في المستقبل, و نموه بشكل اسرع.
العلاج الطبي :
مينوكسيديل, و هو مستحضر يوضع على فروة الرأس للمساعدة على تحفيز نمو الشعر, و تشمل العلاجات الاخرى الشائعة حقن الستيرويد, او مراهم كورتيكوستيرويد, و في بعض الحالات يتم استخدام العلاج بالاشعة, و يمكن اعطاء مكملات غذائية و فيتامينات للاشخاص الذين لا يفضلون تلك الانواع من العلاجات. و هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل الشعور بالانزعاج من داء الثعلبة, و تشمل ما يلي :
– وضع واقي شمس لحماية المناطق المكشوفة من اضرار الاشعة فوق البنفسجية.
– ارتداء باروكة شعر مستعار او قبعة لحماية فروة الرأس.
كما يجب الاخذ بعين الاعتبار ان العلاجات التي تسرع نمو الشعر, او التي يعاود فيها الشعر للنمو مجددا قد تكون مؤقتة, فمن الممكن ان ينمو الشعر ثم يعاود السقوط مرة اخرى.
كيف يتم التعامل مع داء الثعلبة ؟
داء الثعلبة يمكن ان يسبب بعض المشاكل النفسية, و خاصة عند الاشخاص الذين عانوا من تساقط شعر كلّي. و اذا كان هذا الامر يسبب انزعاج لدى المريض يمكن اللجوء لارتداء قبعة او شعر مستعار, كما يمكن تطبيق مستحضرات بلون الشعر لجعل فقدان الشعر يبدو اقل وضوحا.