و هو اجراء طبي يتم فيه سحب دم من مريض و استبداله ببلازما او دم من متبرع آخر. و يتم ذلك عن طريق عمل قسطرة وريدية, و يستخدم هذا الاجراء لإنقاذ حياة شخص بالغ او طفل مع تشوهات دم مهددة للحياة.
الاستخدامات :
يتم اجراء عملية تبديل الدم لتخفيف اعراض اليرقان, او امراض الدم الاخرى, مثل فقر الدم المنجلي. و اليرقان هو احد امراض الدم الشائعة الى حد ما عند حديثي الولادة خلال الاسابيع الاولى من الحياة, و ينجم عنه تلون الجلد و بياض العينين باللون الاصفر, و ذلك نتيجة لتراكم مادة كيميائية تدعى البيليروبين في الجسم. و ان فقر الدم المنجلي هو مجموعة من اضطرابات الدم التي تسبب تشوه خلايا الدم الحمراء و تحولها الى شكل هلال, و هذا الشكل يعيق تدفقها خلال الدورة الدموية و يسبب انسداد في الشعيرات الدموية. و قد يوصي الطبيب ايضاً بإجراء عملية تبديل الدم لمعالجة مشاكل الدم الاخرى مثل مواجهة الآثار الضارة للادوية او السموم.
أين و كيف يتم اجراء تبديل الدم ؟
يتم اجراء تبديل الدم في المستشفى او العيادة الخارجية, و خلال هذه العملية يتم استبدال دم المريض ببلازما او دم متبرع آخر من نفس الزمرة الدموية. حيث يضع الطبيب انبوب صغير يسمى القسطرة في وريد احد الذراعين, و يقوم بسحب الدم في دفعات, و يتم سحب ما يقارب من 5-20 ملم في كل دفعة تستغرق بضعة دقائق فقط, و يتم ضخ الدم عبر قسطرة اخرى يتم توصيلها في مكان آخر من الجسم.
عوامل الخطورة :
كما هو الحال مع اي عملية نقل دم, هناك بعض المخاطر و الآثار الجانبية المتعلقة بهذا الاجراء, و تشمل :
– رد فعل تحسسي.
– حمى نتيجة للإصابة بالعدوى.
– صعوبة في التنفس.
– القلق.
– الغثيان.
– اضطراب معدل الشوارد في الدم.
– آلام في الصدر.
يقوم الطبيب بإيقاف عملية نقل الدم على الفور عند مواجهة احد الاثار الجانبية السابقة, و يقرر بعدها ما اذا كان ينبغي الاستمرار في عملية نقل الدم ام استئنافها في وقت لاحق. و على الرغم من ان ذلك نادر جداً, الا انه من الممكن ان يكون المتبرع مصاب بالتهاب الكبد ب او سي, او فيروس نقص المناعة البشرية, و لمنع حدوث ذلك يجب فحص عينات الدم بعناية فائقة قبل نقلها لأي مريض. و في حال كان الشخص بحاجة الى عملية نقل دم متعددة خلال فترة قصيرة نسبياً من الزمن, قد يكون عرضة لخطر تراكم الحديد في الدم, مما يسبب اضراراً على القلب, الكبد, و غيرها من الاعضاء. و في هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء علاج بالاستخلاب لإزالة الحديد الزائد من الجسد, و ينطوي هذا العلاج على دواء بسيط, اما حقن او حبوب. و من الاثار الجانبية الاخرى لعملية نقل الدم تضرر الرئة, و هذا الأثر الجانبي نادر الحدوث, وعادة ما يحدث في غضون ال6 ساعات الاولى من عملية نقل الدم, و معظم المرضى يتعافون من هذه الاصابة, على الرغم من انها قد تكون قاتلة في حالات نادرة.
التحضير :
قبل عملية نقل الدم, يقوم الطبيب بإجراء فحص تحديد زمرة, عبر وخز الاصبع بإبرة صغيرة و الحصول على بضع قطرات من الدم, ثم يرسل الدم للمختبر و يتم تحليله لتحديد الزمرة الدموية, و ذلك لضمان تلقي نوع الدم المناسب. و في معظم الحالات لا يحتاج هذا الامر اي اجراءات قبله, و يجب اخبار الطبيب عن اية ردود فعل تحسسية لنقل الدم في الماضي.
ما بعد الاجراء :
بعد الانتهاء من عملية نقل الدم, يتم التحقق من العلامات الحيوية الخاصة بالمريض, و يتم ازالة كافة خطوط القسطرة الوريدية, و قد يعاني المريض من كدمات خفيفة في موقع الابرة لبضعة ايام ما بعد عملية نقل الدم, و قد يحتاج الاطفال الصغار الذين يتلقون الدم الى البقاء في المستشفى لعدة ايام للمراقبة.
المصدر العلمي:
- Blood Sample. (2014, June 20).
http://labtestsonline.org/lab/photo/blood1: - Intensive Care Nursery House Staff Manual: Exchange Transfusion (ExTx). (2004).
https://www.ucsfbenioffchildrens.org/pdf/manuals/11_ExchangeTransfusion.pdf - Mayo Clinic Staff. (2014, April 3). Infant jaundice.
http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/infant-jaundice/basics/definition/con-20019637 - Sickle Cell Disease (SCD). (2015, July 8).
http://www.cdc.gov/ncbddd/sicklecell/data.html - What is a Blood Transfusion? (2012, January 30).
http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/bt/