سرطان بطانة الرحم هو احد انواع السرطان التي تبدأ في البطانة الداخلية من الرحم, و يمثل هذا النوع حوالي 6% من جميع انواع السرطان التي تصيب النساء, و هو النوع الاكثر شيوعاً من سرطانات الرحم.
الاعراض :
تشمل الاعراض الاكثر شيوعاً نزيف مهبلي غير عادي, و غالباً ما تحدث هذه الاعراض كجزء طبيعي من عملية انقطاع الطمث, و ينبغي زيارة الطبيب فور حدوث ذلك. و يعرف نزيف ما بعد انقطاع الطمث بأنه النزيف الذي يحدث بعد 12 شهر من حدوث آخر فترة حيض عند امرأة دخلت في سن اليأس. و تشمل الاعراض الاخرى مايلي:
– خروج سائل رقيق من المهبل اذا كانت المرأة قد دخلت سن اليأس.
– نزيف ما بين فترات الحيض, او وجود فترات حيض اطول من المعتاد.
– نزيف حاد, نزيف يدوم لفترة طويلة, او نزيف متكرر عند امرأة تجاوزت عمر ال40 سنة.
– جماع مؤلم.
الاسباب :
السبب الدقيق لحدوث سرطان بطانة الرحم غير معروف, و يشتبه بعض الاسباب بأن المستويات العالية من هرمون الاستروجين قد تكون مسؤولة عن هذا المرض. فالبروجسترون و الاستروجين هرمونات جنسية تنتج في المبايض, و عندما يتغير توازن هذين الهرمونين فإن ذلك يؤهب لحدوث تغيرات في بطانة الرحم, و قد اظهرت الابحاث ان زيادة هرمون الاستروجين دون زيادة هرمون البروجسترون يمكن ان يسبب ثخانة في بطانة الرحم و يزيد ذلك من احتمال الاصابة بالسرطان. و ما يعرفه العلماء على وجه اليقين ان السرطان يبدأ عندما تحور جينات شاذة الخلايا الطبيعية الى خلايا غير طبيعية, و من ثم تتكاثر هذه الخلايا بسرعة و تشكل اورام. و في الحالات المتقدمة تنتشر الخلايا السرطانية الى اجزاء اخرى من الجسم.
عوامل الخطورة :
معظم حالات سرطان بطانة الرحم تحدث عند النساء اللاتي يتراوح اعمارهن ما بين 60 و 70 سنة و يمكن لبعض العوامل الاخرى ان تزيد من مخاطر الاصابة و تشمل :
– بدائل الاستروجين :
هناك علاج هرموني يعتمد على الاستروجين لعلاج اعراض انقطاع الطمث, حيث يساعد في زيادة مخاطر الاصابة بسرطان الرحم.
– انقطاع الطمث المتأخر :
انقطاع الطمث الذي يبدأ في سن متأخرة يرتبط مع ارتفاع مخاطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم, و يرجع ذلك الى تعرض الجسم لفترة اطول من هرمون الاستروجين.
– التعرض لهرمون الاستروجين :
اذا حدث الحيض الاول قبل سن ال12, سوف تزداد مخاطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم, و ذلك بسبب زيادة تعرض الجسم لهرمون الاستروجين طوال فترة الحياة, و يزداد ذلك اذا كانت المرأة عقيمة او لم تحمل بعد.
– التغيرات الهرمونية :
تؤدي بعض الظروف او الحالات المرضية الى حدوث تغييرات تؤثر على التوازن ما بين مستويات هرمون الاستروجين و البروجسترون في الجسم. و يمكن لهذه التغييرات ان تسبب سماكة بطانة الرحم و تزيد من مخاطر اصابة الخلايا بالشذوذ. و تشمل عوامل الخطر الهرمونية الاخرى ما يلي:
– متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
– اورام بطانة الرحم الحميدة.
– العلاج الهرموني مع التاموكسيفين لسرطان الثدي.
– اورام المبيض التي تطلق هرمون الاستروجين.
البدانة :
النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة او زيادة الوزن, هن اكثر عرضة للإصابة بسرطانة بطانة الرحم من 2-4 مرات من باقي النساء. و يرجح السبب الى ان الانسجة الدهنية تنتج مستويات عالية من هرمون الاستروجين.
السكري و ارتفاع ضغط الدم :
النساء المصابات بالسكري او ارتفاع ضغط الدم, هن اكثر عرضة لتطوير الاصابة بسرطان بطانة الرحم, و يعتقد الباحثون ان هذا يرجع الى الظروف التي غالباً ما تسببها السمنة. و مع ذلك, اظهرت الابحاث ان كلا من هذه الظروف يمكن ان يسبب بشكل مستقل سرطان بطانة الرحم. كما ان الناس الذين يعانون من سرطان قولون و مستقيم وراثي لديهم مخاطر اصابة اعلى من الطبيعي لتطوير سرطان بطانة الرحم.
التشخيص :
قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات البول او الدم للتحقق من صحة المريض العامة, و تشمل الفحوص الاخرى ما يلي:
– فحص الحوض :
يقوم الطبيب بفحص الرحم, المهبل, المستقيم, و المثانة للبحث عن أية تشوهات مثل وجود كتل.
– فحص مسحة عنق الرحم (فحص باب ) :
يساعد هذا الفحص على التحقق من حالة الخلايا الغير طبيعية من عنق الرحم و الجزء العلوي من المهبل.
– ايكو المهبل (السونار المهبلي)
– الخزعة :
هذا الاجراء جراحي و ينطوي على ازالة عينة من نسيج بطانة الرحم.
مرحلة تقدم السرطان :
بعد التشخيص فإن الخطوة التالية هي معرفة مدى تقدم السرطان, و تستخدم عدة فحوص منها فحوص الدم, تصوير الصدر بالاشعة السينية, و التصوير المقطعي المحوسب. و في بعض الحالات لا يستطيع الطبيب تحديد مرحلة السرطان حتى إجراء العمل الجراحي. و تشمل مراحل تقدم السرطان ما يلي:
– المرحلة الاولى : السرطان فقط في الرحم.
– المرحلة الثانية : السرطان يشمل الرحم و عنق الرحم.
– المرحلة الثالثة : السرطان يمتد خارج الرحم و قد يصيب الغدد اللمفاوية الحوضية, لكن لا يصل للمثانة او المستقيم.
– المرحلة الرابعة : ينتشر السرطان خارج منطقة الحوض, و قد يغزو المستقيم, المثانة, و اجزاء اخرى من الجسم.
العلاجات :
هناك عدة طرق لعلاج سرطان بطانة الرحم, و يعتمد العلاج على مرحلة تقدم السرطان, وصحة المريض العامة.
العمل الجراحي :
معظم النساء المصابات بهذا السرطان, يُجرى لهنَّ استئصال رحم بأكمله, و هناك اجراء شائع آخر يتم فيه استئصال المبيضين و قنوات فالوب. و يعطي هذا الاجراء فرصة للتحقق من مدى انتشار السرطان حول الرحم.
العلاج الشعاعي :
يستخدم هذا النوع من العلاج حزمة عالية من الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية, و هناك نوعان مختلفان من العلاج الشعاعي المتاح. الاول يسمى العلاج الشعاعي الخارجي, حيث يتم تسليم الاشعاع الى الورم من الجهاز الذي يقع خارج الجسم. و الثاني يسمى العلاج الكثبي حيث يتم وضع مواد مشعة داخل المهبل او الرحم.
العلاج الكيميائي :
ادوية العلاج الكيميائي تحتوي على مواد كيميائية تدمر الخلايا السرطانية, و يمكن ان تؤخذ على شكل حبوب منع حمل او عبر القسطرة الوريدية, و قد تنطوي بعض خطط العلاج على دواء واحد, في حين ان البعض الآخر قد ينطوي على اثنين او اكثر من الادوية. و هذا النوع من العلاج يمكن ان يستخدم وحده او جنباً الى جنب مع العلاج الشعاعي.
العلاج الهرموني :
يستخدم هذا النوع من العلاج لتغيير مستويات الهرمونات, و قد يوصي الاطباء بالعلاج الهرموني اذا كان السرطان في مرحلة متقدمة. حيث يمكن لبعض الادوية ان تزيد من مستويات هرمون البروجسترون الخاص بالمريضة, و الذي يمكن ان يساعد في الحد من النمو السريع للخلايا السرطانية. و تستخدم ادوية اخرى لخفض مستويات هرمون الاستروجين, و بالتالي التقليل من نمو الخلايا السرطانية.
تنظيم النسل :
ان تناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم لمدة سنة واحدة على الاقل يقلل من مخاطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم, و ذلك لانها توازن مستويات هرمونَي الاستروجين و البروجسترون.
المصدر العلمي:
- A snapshot of endometrial cancer. (2014, November 5).
http://www.cancer.gov/research/progress/snapshots/endometrial - Facts about endometrial (uterine) cancer. (n.d.).
http://www.idph.state.il.us/about/womenshealth/factsheets/uterine.htm - Mayo Clinic Staff. Endometrial cancer. (2013, May 14).
http://www.mayoclinic.com/health/endometrial-cancer/DS00306 - Mayo Clinic Staff. (2010, December 4). Endometrial cancer: Risk factors.
http://www.mayoclinic.com/health/endometrial-cancer/DS00306/DSECTION=risk-factors - Obesity and cancer risk. (n.d.).
http://www.cancer.gov/about-cancer/causes-prevention/risk/obesity/obesity-fact-sheet – q5 - Soler, M., Chatenoud, L., Negri, E., Parazzini, F., Franceschi, S., & la Vecchia, C. (1999, August). Hypertension and hormone-related neoplasms in women. Hypertension, 34(2), 320-325.
http://hyper.ahajournals.org/content/34/2/320.long - Soliman, P. T., Wu, D., Tortolero-Luna G., Schmeler, K. M., Slomovitz, B. M., Bray, M. S. … Lu, K. H. (2006, June). Association between adiponectin, insulin resistance, and endometrial cancer. Cancer, 106(11), 2376-81.
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/cncr.21866/full - Uterine cancer survival statistics. (2014, December 10).
http://www.cancerresearchuk.org/health-professional/cancer-statistics/statistics-by-cancer-type/uterine-cancer/survival – heading-Three