تعري الخلايا السرطانية:
و هي حدوث طفرة جينية Mutation في خلية طبيعية, حيث تستمر بالإنقسام بشكل سريع و لا تلتزم بمكانها كخلية جسدية سليمة, بل تتحرك و تهاجم مناطق متعددة و مختلفة من الجسم.
ما هو سرطان المهبل؟
و هو تكون خلايا سرطانية في المهبل (القناة العضلية التي تصل ما بين عنق الرحم إلى خارج الجسم, و تدعى أيضاً بقناة الولادة), و مع ذلك فهذا النوع من السرطان غير شائع نسبياً.
هنالك نوعان رئيسيان من سرطان المهبل:
سرطان الخلايا الحرشفية Squamous cell carcinoma:
تبطن الخلايا الحرشفية المهبل و هي خلايا مسطحة, و ينتشر هذا النوع من السرطان ببطئ عادةً و يبقى انتشاره محدود في المنطقة المحيطة بالمهبل, لكنه قد ينتشر ليصل إلى الرئتين و الكبد.
سرطان الخلايا الغدية Adenocarcinoma :
تبطن الخلايا الغدية المهبل و تقوم بإفراز سوائل و مخاط, و على عكس الانواع الاخرى من السرطان, فهذا النوع يميل إلى الانتشار في أماكن متعددة من الجسم بعيداً عن المهبل, مثل الرئتين و العقد اللمفاوية.
هنالك أيضاً بعض أنواع سرطان المهبل الأخرى مثل :
الساركوما المهبلية Vaginal sarcoma
تتكون في خلايا الأنسجة الضامة أو الخلايا العضلية في جدار المهبل.
سرطان الجلد المهبلي Vaginal melanoma
يتكون في الخلايا الصبغية (melanocytes) في المهبل.
الأعراض:
في المراحل الأولى قد لا يسبب سرطان المهبل أية أعراض أو علامات, و لكن مع تقدم الوقت يمكن ان يتسبب بما يلي :
- نزيف مستمر في المهبل لأسباب مجهولة.
- نزيف بعد العلاقة الجنسية.
- فرط مفرزات المهبل.
- الشعور بوجود كتلة مزعجة في المهبل.
- الشعور بألم آثناء التبول.
- تبول مستمر.
- إمساك.
- آلام الحوض.
أسباب الإصابة بسرطان المهبل:
ليس هنالك سبب محدد واضح للإصابة بسرطان المهبل, و لكن هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة به, و تشمل :
- التقدم في العمر : أغلب النساء يتم تشخيصهن بسرطان المهبل في عمر 60 عام و أكثر.
- خلايا شاذة في المهبل Vaginal intraepithelial neoplasia.
- الإصابة بـ VAIN قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المهبل.
تظهر المريضة المصابة بـ VAIN خلايا مختلفة عن الخلايا العادية في المهبل, و على الرغم من ذلك لا يزال الأطباء غير متأكدين من السبب الرئيسي لتطور بعض هذه الحالات إلى خلايا سرطانية, و عادة ما يتم الإصابة بـ VAIN بعد الإصابة بـ HPV الذي ينتقل عبر الجنس, و يستطيع ان يتسبب بسرطان عنق الرحم و المهبل, و الخبر الجيد هنا أن التطعيمات ضد العدوى بـ HPV متاحة.
- التعرض لـ DES في رحم الأم.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV.
- الإصابة بسرطان الحوض.
- الإصابة بسرطان الرحم مسبقاً.
- إستئصال الرحم.
- تعدد الشركاء الجنسيين.
- السن الصغير عند العلاقة الجنسية الأولى.
- التدخين.
- العدوى بـ HIV.
الإختبارات و الفحوصات اللازمة:
هنالك العديد من الإختبارات و الفحوص التي يمكن من خلالها فحص المهبل و باقي الأعضاء في منطقة الحوض لمعرفة و تشخيص سبب حدوث سرطان المهبل إن وجد, و تشمل :
- الإختبار الجسدي و التاريخ المرضي لفحص علامات و الأعراض العامة للمريض, مثل وجود ورم, كتلة, او أي شيء غير طبيعي, بالإضافة الى التاريخ الطبي و العادات الصحية للمريض, و الادوية التي سبق أن تناولها.
- فحص الحوض الذي يشمل فحص عنق الرحم, قناة فالوب, المبيضين, و الشرج.
إختبار عنق الرحم pap test :
و يشمل جمع عينة خلايا من سطح عنق الرحم و المهبل بواسطة قطعة من القطن أو فرشاة خشبية صغيرة تستخدم ليتم كحت عنق الرحم و المهبل بلطف, و يتم فحص هذه الخلايا تحت الميكروسكوب ليتم إكتشاف ما إذا كانت سليمة أم سرطانية, و تسمى هذه العملية بـ pap smear.
المنظار المهبلي colposcopy:
يتم إدخال منظار Coloscope لفحص عنق الرحم و المهبل للبحث عن الأماكن التي قد تبدو غير طبيعية, و يتم بعدها أخذ عينة من الأنسجة ليتم فحصها تحت المجهر بحثاً عن أي علامات تشير لوجود مرض ما.
فحص الأنسجة Biopsy :
يتم إزالة خلايا أو انسجة من عنق الرحم و المهبل و تفحص تحت المجهر بواسطة طبيب تشريح مرضي.
طرق الوقاية من الإصابة بسرطان المهبل :
لاتوجد طرق معينة قد تقي من الإصابة بسرطان المهبل, لكن هنالك عدة طرق قد تساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بذلك, و تشمل :
- الخضوع لفحوصات الحوض و إجراء فحص لعنق الرحم بشكل دوري بعد استشارة الطبيب.
- إجراء تطعيمات HPV.
- الإبتعاد عن التدخين لإعتباره أحد اكثر العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان بشكل عام.