“قصور القلب” يتميز بعدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم إلى باقي أعضاء الجسم، و في هذه الحالة يحدث تعطل في جميع وظائف الجسم الرئيسية، و “قصور القلب” هو حالة، أو مجموعة من الأعراض التي تصيب عضلة القلب بالضعف، وقد يكون إعتلال عضلة القلب نفسها يمنع، أو يقلل من تدفق الدم إلى القلب، و يمكن لقصور القلب أن يؤثر على الجانب الأيمن أو الأيسر منه، أو كليهما في نفس الوقت، و يمكن إن يكون إما حالة حادة “قصيرة الأجل”، أو مزمنة “مستمرة”، و في “قصور القلب” الحاد تظهر الأعراض فجأة، و لكن تختفي بسرعة إلى حد ما، و تحدث هذه الحالة في الكثير من الأحيان بعد الإصابة بنوبة قلبية، و قد يكون أيضا نتيجة لمشكلة في الصمامات القلبية التي تتحكم في تدفق الدم إلى القلب، و في قصور القلب المزمن تصبح الأعراض مستمرة، و لا تتحسن مع مرور الوقت، و الغالبية العظمى من حالات قصور القلب هي مزمنة، و معظم المصابين هم من الرجال، و مع ذلك، فإن النساء هن أكثر عرضة للموت في حالة قصور القلب و عدم المعالجة، و قصور القلب هو حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج المبكر الذي يزيد من فرص الحياة، و حدوث مضاعفات أقل، و لذلك يجب الإتصال بالطبيب في حال كنت تعاني من أي من أعراض “قصور القلب” التي سنذكرها في المقالة.

قصور القلب وأعراضه:
قد تشمل أعراض قصور القلب ما يلي:
- الشعور بالتعب المفرط.
- زيادة مفاجئة في الوزن.
- فقدان الشهية.
- سعال مستمر.
- عدم إنتظام النبض.
- خفقان القلب.
- تورم في البطن.
- ضيق في التنفس.
- تورم الساق و الكاحل.
- إنتباج أوردة الرقبة.
الأسباب:
غالباً ما يرتبط “قصور القلب” بمرض آخر، و السبب الأكثر شيوعاً لحدوث “قصور القلب” هو أمراض الشريان التاجي، و هو إضطراب يسبب تضيق الشرايين التي تزود القلب بالأكسجين، و الدم، و تشمل الحالات الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب ما يلي:

- إعتلال عضلة القلب، و هو إضطراب في عضلة القلب يؤدي إلى ضعف فيها.
- عيوب القلب الخلقية.
- نوبة قلبية.
- أمراض صمامات القلب.
- أنواع معينة من حالات عدم إنتظام ضربات القلب، أو عدم انتظام النظم القلبي.
- إرتفاع ضغط الدم.
- النفاخ الرئوي.
- الداء السكري.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الدرق.
- فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
- أشكال شديدة من فقر الدم، و هو نقص في عدد خلايا الدم الحمراء.
- بعض علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي.
- المخدرات، أو تعاطي الكحول.
أنواع قصور القلب:

يمكن أن يحدث “قصور القلب” في الجانب الأيسر، أو الأيمن من القلب، و من الممكن أيضا أن يحدث لكلا الجانبين من القلب في وقت واحد.
قصور القلب الأيسر:
و هو النوع الأكثر شيوعاً من حدوث حالات “قصور القلب”، حيث يقع البطين الأيسر في الجانب السفلي الأيسر من القلب، و هذا المنطقة تضخ الدم الغني بالأكسجين إلى بقية أنحاء الجسم، و في حال حدوث قصور في البطين الأيسر لا يتم ضخ الدم بكفاءة، و هذا يمنع وصول ما يكفي من الدم المؤكسد إلى الجسم، و يعود الدم إلى الرئتين بدلاً من ذلك، ما يسبب ضيق في التنفس و تراكم السوائل.
قصور القلب الأيمن:
البطين الأيمن مسؤول عن عملية ضخ الدم إلى الرئتين للحصول على الأكسجين، و يحدث “قصور القلب”الأيمن عندما لا تؤدي هذه المنطقة فعاليتها بشكل كامل، و عادة ما يتسبب ذلك في حدوث قصور قلب أيسر، و إن تراكم الدم في الرئتين الناجم عن “قصور القلب” الأيسر يجعل عمل البطين الأيمن أصعب، و هذا يمكن إن يؤكد إن الجانب الأيمن من القلب يسبب ذلك القصور، و يمكن إن يحدث “قصور القلب” الأيمن أيضا نتيجة لظروف أخرى مثل أمراض الرئة.
و يصنف “قصور القلب” أيضا إما إنبساطي أو إنقباضي:
قصور القلب الإنبساطي:

يحدث “قصور القلب الإنبساطي” عندما تصبح عضلة القلب أكثر صلابة من المعتاد، و تحدث الصلابة عادة نتيجة لأمراض القلب، ويعني إن القلب لا يمتلأ بالدم بسهولة، و هذا معروف باسم إختلال وظيفي إنبساطي، فإنه يؤدي إلى حدوث نقص في تدفق الدم إلى بقية أعضاء الجسم، و قصور القلب الإنبساطي أكثر شيوعاً لدى النساء من الرجال.
قصور القلب الإنقباضي:
يحدث “قصور القلب الإنقباضي” عندما تفقد عضلة القلب قدرتها على التقلص، و إن تقلصات القلب ضرورية لضخ الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم، و تعرف هذه المشكلة بالضعف الإنقباضي، و عادة ما تحدث عندما يكون القلب ضعيف، و قصور القلب الإنقباضي أكثر شيوعاً لدى الرجال من النساء.
و يمكن لكل من “قصور القلب الإنبساطي”، و الإنقباضي أن يحدث على الجانبين الأيمن، أو الأيسر من القلب، و قد يكون لدى المريض حالة مرضية أخرى في أحد جانبي القلب.
عوامل الخطورة:
يمكن لقصور القلب إن يحدث عند أي أحد، و هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، و تشمل:
- النساء من أصل إفريقي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بقصور القلب مقارنة مع غيرهن، و مع ذلك، فإن الرجال عموماً أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة في جميع الأعراق.
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تضر بالقلب هم أيضا في خطر متزايد، و تشمل هذه الأمراض ما يلي:
– فقر الدم.
– فرط نشاط الدرق.
– قصور الدرق.
– النفاخ الرئوي.
و قد تؤدي بعض السلوكيات أيضا إلى زيادة مخاطر الإصابة بحدوث قصور القلب، بما في ذلك:
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الكوليسترول
- التدخين.
- وزن زائد.
كيف يتم تشخيص حالة قصور القلب؟
إن تخطيط صدى القلب هو الطريقة الأكثر فعالية لتشخيص قصور القلب، و يتم فيها استخدام أمواج صوتية لخلق صورة مفصلة للقلب، والتي تساعد الطبيب على تقييم الأضرار التي لحقت بالقلب، و تحديداً الأسباب الكامنة وراء الحالة، و قد يستخدم طبيبك تخطيط صدى القلب جنباً إلى جنب مع فحوص أخرى، بما في ذلك ما يلي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، و التي يمكن إن توفر صورة للقلب، و الأعضاء المحيطة به.
- تخطيط القلب الكهربائي ECG، و الذي يقيس النشاط الكهربائي للقلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث ينتج صورة للقلب بدون إستخدام الأشعة.
- تصوير ظليل للقلب.
- قثطرة أو تصوير الأوعية التاجية، و هو أحد فحوص الأشعة السينية حيث يقوم الطبيب، بإدراج أنبوب رقيق يسمى القسطرة في وعاء دموي في الجسم، و عادة ما يكون في الفخذ، أو الذراع، ثم يتم توجيهه إلى القلب، و يبين هذا الإختبار كمية الدم المتدفقة خلال القلب.
- إختبار الجهد، و يتم فيها إستخدام آلة تخطيط قلب تراقب وظيفة القلب الخاصة بك، أو إجراء نوع آخر من التمارين الرياضية.
- قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود علامات جسدية لقصور القلب، على سبيل المثال، تورم في الساق، عدم إنتظام ضربات القلب، إنتباج عروق الرقبة، جميعها قد يجع