و هو اختبار تصوير يستخدم الأشعة السينية لنتمكن من رؤية و فحص الجهاز الهضمي العلوي و يشمل الجزء الخلفي من الفم, الحلق, و المريء, و يمكننا هذا الفحص من رؤية المريء, المعدة, و الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر), فالأشعة السينية تستخدم كميات صغيرة من الإشعاع لخلق صورة للعظام و الأعضاء الداخلية, و غالبا ماتُستخدم الأشعة السينية للتقصي عن مشاكل العظام, أو للتحقق من صحة القلب و الرئتين, و فحص ابتلاع البار يوم هو احد أنواع الفحوص التي تستخدم الأشعة السينية, كما أنّ التنظير التألقي يستخدم غالبا خلال فحص ابتلاع الباريوم, و هو عبارة عن فلم من الصور الملتقطة بالأشعة السينية. و يستخدم في هذا الفحص الباريوم, وهو عبارة عن مادة تجعل من منطقة معينة من الجسم تظهر بشكل أكثر وضوحا على الأشعة السينية, مما يمكن الفاحص من أن يرى حجم و شكل البلعوم و المريء, ويستخدم الباريوم فقط في اختبارات تصوير الجهاز الهضمي سواء كان العلوي أم السفلي.
لماذا احتاج لإجراء فحص ابتلاع الباريوم؟
يمكن أن يتم هذا الفحص للبحث عن, و تشخيص مشاكل البلعوم و المريء, و قد يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص إذا اعتقد أن المريض لديه:
- سرطان رأس, رقبة, بلعوم, أو مريء.
- فتق الحجاب الحاجز, و هذا يعني أن جزء من المعدة تبارز عبر فتحة المريء أو جنبا إلى جنب معه.
- مشاكل هيكلية, مثل الرتوج, التضيقات, أو نمو السليلات.
- توسع الأوردة (دوالي المريء)
- اضطرابات العضلات, مثل عسر البلع, أو التشنجات.
- الارتخائية, وهي حالة تصبح فيها عضلة المصرة المرئية السفلية غير مرتخية, ولا تسمح للطعام بالمرور للمعدة.
- الجزر المعدي المريئي GERD, و القرحة.
ما هي مخاطر فحص ابتلاع الباريوم؟
على المريض ان يعرف كمية الأشعة المستخدمة أثناء الفحص وعليه إخبار الطبيب بكل ما يلي:
- في حال كانت المريضة حامل, لان التعرض للأشعة يؤدي لحدوث تشوهات خلقية.
- حساسية من أية أدوية, أصبغة, يود, لاتكس, أدوية تخدير.
و في حال لم يتخلص الجسم من الباريوم, قد يعاني المريض من إمساك بعد الفحص.
كما ينبغي عدم إجراء فحص ابتلاع الباريوم في حال كان لدى المريض:
- تمزق, أو ثقب في المريء أو الأمعاء.
- انسداد في الأمعاء, أو إمساك شديد.
- مشاكل حادة مع البلع, و هذا يجعل الباريوم ينتقل عن دون قصد للرئتين.
- في حال كانت المريضة حامل.
- قد تكون هناك مخاطر أخرى اعتمادا على حالة المريض الصحية.
الاستعداد للفحص:
- يُطلب من المريض الصوم عن الطعام و الشراب لمدة 8 ساعات قبل الفحص, و عموما بعد منتصف الليل.
- إخبار الطبيب في حال كانت المريضة حامل, أو في حال وجود حساسية من أية أدوية, لاتكس, أو أدوية تخدير, و إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض, سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها, بالإضافة للمكملات الغذائية, و الأعشاب. و قد يطلب الطبيب التوقف عنها جميعا.
- إخبار الطبيب في حال تم إجراء فحص ابتلاع الباريوم مسبقاً, أو أية فحوص للجهاز الهضمي العلوي.
ماذا يحدث أثناء الفحص؟
قد يتم هذا الفحص في العيادة الخارجية, أو كجزء من إقامة المريض في المستشفى, وتختلف طريقة الإجراء اعتمادا على حالة المريض الصحية, و عموما يتم الفحص كما يلي:
- يُطلب من المريض إزالة أية ملابس, مجوهرات, أو غيرها من الأشياء التي قد تعيق الفحص, و يُعطى ثوب لارتدائه.
- يستلقي المريض على طاولة الأشعة السينية, التي تتحرك من الوضعية الأفقية, إلى العمودية.
- يقوم طبيب الأشعة بالتقاط عدة صور للصدر, و البطن أولا.
- يعطي الطبيب للمريض شراب سميك من الباريوم لابتلاعه. و مع مرور الباريوم عبر الجهاز الهضمي, يقوم الطبيب بالتقاط سلسلة من الصور بواسطة الأشعة السينية, أو التنظير التألقي ليرى تدفق الباريوم عبر الفم و الحلق.
- قد يُطلب من المريض ان يحبس أنفاسه عدة مرات خلال الفحص.
- يُعطى المريض أيضا سائل أرق من الباريوم, مما يسمح للطبيب برؤية أسفل المريء. كما يُعطى أقراص الباريوم التي تساعد على إظهار مشاكل معينة في المريء.
ماذا يحدث بعد انتهاء الفحص؟
يستطيع المريض العودة لنظامه الغذائي الخاص, وأنشطته المعتادة بعد الانتهاء من الفحص, مالم يخبره الطبيب خلاف ذلك.
- قد يسبب الباريوم الإمساك بعد الفحص, لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة على التخلص من الباريوم من الجسم.
- قد يلاحظ المريض براز ابيض أو اخف لوناً من المعتاد, حتى زوال الباريوم كله من الجسم.
كما ينبغي استدعاء الطبيب في حال حدوث مايلي :
- مشاكل في حركية الأمعاء, أو في حال كان المريض غير قادر على التغوط, أو إخراج الغازات.
- الم و تورم في البطن.
- براز اصغر حجماً من المعتاد.
- – حمى
و قد يعطي الطبيب تعليمات أخرى بناءاً على الحالة الصحية التي يعاني منها المريض.