عندما تتعرض العين لبعض المواد المثيرة للحساسية مثل غبار الطلع, او المواد الكيميائية فإنها قد تصبح حمراء, حاكة, ومتوذمة نتيجة تهيج الملتحمة و هي الغشاء الذي يغطي العين. و هذا ما يدعى بالتهاب الملتحمة التحسسي.
ما هي انواع التهاب الملتحمة التحسسي ؟
لالتهاب الملتحمة التحسسي نوعين رئيسيين, هما الحاد و المزمن.
التهاب الملتحمة الحاد :
و هي حالة قصيرة الامد تكون اكثر شيوعا خلال مواسم الحساسية, حيث تنتفخ الجفون فجأة و تصبح حاكة و حارقة, و قد تترافق مع سيلان انفي.
التهاب الملتحمة التحسسي المزمن :
و هو اقل شيوعاً و يمكن ان يحدث على مدار السنة, و يحدث نتيجة التعرض للمواد المسببة للحساسية مثل الغذاء, الغبار, و وبر الحيوانات. و اعراضه شائعة قد تحدث على شكل نوبات و تشمل,حرقة و حكة في العين و حساسية تجاه الضوء.
ما سبب حدوث التهاب الملتحمة التحسسي ؟
يحدث التهاب الملتحمة التحسسي عندما يحاول الجسم الدفاع عن نفسه ضد تهديد محتمل,وبالنتيجة اطلاق الهيستامين الذي يسبب هذه الاعراض. و قد تشمل المواد التي تسبب هذا التفاعل ما يلي:
– الغبار المنزلي
– غبار الطلع.
– عفن الجراثيم.
– وبر الحيوانات.
– الروائح الكيميائية الناجمة عن مساحيق التنظيف المنزلية او العطور.
– بعض الادوية او المواد التي قد تسقط في العين, مثل محلول العدسات اللاصقة او قطرات علاج العين.
عوامل الخطورة :
تصيب هذه الحالة ما يقارب نحو 30% من البالغين, و 40% من الاطفال. و بشكل عام تؤثر على الناس من جميع الاعمار.
الاعراض :
تشمل الاعراض اصابة العين بما يلي:
احمرار, حكة, وذمة, حرقة, و انتفاخ خاصة في فترة الصباح بعد الاستيقاظ من النوم.
التشخيص :
يقوم الطبيب بفحص العينين و البحث عن علامات واضحة لالتهاب الملتحمة, و قد يطلب اجراء احد هذه الاختبارات :
– اختبار حساسية الجلد : حيث يقوم الطبيب بتعريض بشرة المريض لمواد معينة مثيرة للحساسية, و يراقب رد فعل الجسم تجاهها.
– فحوص الدم لمعرفة ما اذا كان الجسم ينتج البروتينات او الاجسام المضادة لحماية نفسه من المواد المسببة للحساسية.
– كشط نسيج الملتحمة لإجراء فحص خلايا الدم البيضاء (الحمضات احد انواع الكريات البيض التي تتفعل بعد حدوث الحساسية).
العلاج :
هناك العديد من الطرق المتاحة للعلاج, و تشمل ما يلي :
الرعاية المنزلية :
ينطوي علاج التهاب الملتحمة التحسسي في المنزل على مزيج من الاستراتيجيات و الانشطة للوقاية و تخفيف الاعراض و الحد من التعرض للمواد المسببة :
– اغلاق النوافذ.
– الحفاظ على نظافة المنزل من الغبار.
– استخدام اجهزة تنقية الهواء في الاماكن المغلقة.
– تجنب التعرض للمواد الكيميائية و العطورات.
– تجنب فرك العينين, و استعمال منشفة مبللة بمياه باردة للتقليل من الالتهاب و الحكة.
الادوية :
في الحالات الاكثر اضطرابا, قد لا تكون الرعاية المنزلية كافية, و يحتاج المريض لمراجعة الطبيب الذي قد يوصي بما يلي :
– استخدام مضادات الهيستامين عن طريق الفم.
– استخدام حاصرات مستقبلات الهيستامين.
– مضادات الالتهاب.
– قطرات عين ستيروئيدية.
– قطرات عين لتقبض الاوعية الدموية.