ما هو علاج النقرس ؟

يونيو 9, 2017
8:26 م

Wissam ALHUSSEIN

يحدث النقرس بسبب زيادة حمض اليوريك في الدم, وقد ينتج هذا الفائض اما عن زيادة في انتاج او نقص اطراح حمض اليوريك. و يستخدم مصطلح النقرس بشكل عام ليصف طيف المرض من الحاد الى المزمن. و ان الناس الذين يعانون من النقرس يعانون عادة من اعراض تؤثر على القدمين, مثل التورم, الالم, و الاحمرار خاصة في المفصل وراء اصبع القدم الكبير. و يسبب النقرس الحاد هجمات متقطعة يمكن ان تؤثر على معظم المفاصل الرئيسية الكبيرة مع المفاصل الصغيرة من اليدين و القدمين. اما النقرس المزمن فتحدث صلابة معروفة باسم tophi في المفصل. و هذه الصلابة مصنوعة من حمض اليوريك و يمكن ان تنمو بشكل كبير جداً حتى تشقق الجلد. و ان الناس الذين يعانون من النقرس عادة ما يخضعون لواحد او اكثر من العلاجات التالية.

العلاجات التقليدية :

تم تصميم العلاج اما للحد من الالم و الهجمات الفردية او للحد من وتيرة الهجمات.

– تعديل النظام الغذائي :

تغيير النظام الغذائي هو احد اهم الطرق للحد من عدد هجمات النقرس الحاد التي يواجهها المريض, و الهدف من هذه التغييرات هو خفض مستويات حمض اليوريك في الدم. و يمكن للتغيرات الغذائية التالية ان تقلل من اعراض النقرس, و تشمل :

– الامتناع عن شرب الكحول.
– شرب الكثير من الماء او غيرها من المشروبات الغير كحولية.
– تناول المزيد من منتجات الالبان قليلة او خالية من الدسم.
– تجنب تناول الاطعمة عالية البيورين, بما في ذلك اللحوم العضوية مثل الكلى, و الكبد. و الاسماك الزيتية مثل السردين, وبعض الخضار مثل القرنبيط, الفاصوليا, و الفطر.
– الحد من تناول اللحوم الحمراء او النباتات عالية المحتوى البروتيني مثل الفول و البقوليات.
– تناول الكربوهيدرات المعقدة, مثل الخبز كامل القمح, الفواكه, و الخضروات, بدلاً من الحلويات السكرية و الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الابيض.

الادوية :

هنالك العديد من فئات الادوية المستخدمة لعلاج النقرس, و هي :

– الادوية الغير ستيرويدية المضادة للالتهاب (المسكنات).
– الكورتيزون, و الكولشيسين كل منهما يقلل من الالم و الالتهاب المرتبط بهجمات النقرس الحاد.
– مثبطات Xanthine oxidase مثل allopurinol يقلل من كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم.
– Probenecid يحسن قدرة الكلى لإزالة حمض اليوريك من الدم.

ادوية النقرس :

خلال هجمات النقرس الحاد, فإن الاولوية الرئيسية للعلاج هي الحد من الالم والالتهاب, و هناك ثلاث فئات من الادوية المستخدمة لهذا الغرض.

– مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية :

العقاقير الغير ستيروئيدية المضادة للالتهاب هي فئة كبيرة من الادوية التي تقلل كل من الالم و الالتهاب, و يمكن ان ينجم عنها آثار جانبية هضمية, مثل الغثيان و الاسهال و قرحات المعدة, و في حالات نادرة, فإنها قد تسبب اضرار للكلى و الكبد. و تشمل مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية المستخدمة عادة لعلاج النقرس ما يلي:

– الاسبرين.
– Probenecid
-ibuprofen
– indomethacin
– ketoprofen
– naproxen
– Colchicine

الكولشيسين هو دواء يستخدم اساساً لعلاج النقرس, ويمنع حمض اليوريك في الجسم من الترسب, و في حال تم اخذه مباشرة بعد هجمة النقرس فإنه يمكن ان يمنع حدوث الالم و التورم, كما يتم وصفه احياناً للاستخدام اليومي للوقاية من الهجمات المستقبلية. و مع ذلك, يسبب الكولشيسين ايضاً آثار جانبية بما في ذلك الغثيان, الاقياء, و الاسهال. وعادة ما يتم وصفه للمرضى الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية.

– الستيروئيدات القشرية :

الكورتيزون فعال جداً في الحد من الالتهاب, و يمكن ان يؤخذ عن طريق الفم او حقنه مباشرة في المفصل المصاب عن طريق الوريد. و لسوء الحظ, فله اثار جانبية خطيرة عند استخدامه لفترات طويلة بما في ذلك :

– داء السكري.
– هشاشة العظام.
– ارتفاع ضغط الدم.
– اعتام عدسة العين (الساد).
– زيادة مخاطر الاصابة بالعدوى.
– نخر لا وعائي للعظام, و خاصة مفصل الفخذ و الكتف.

و لهذا السبب, فهي تستخدم عادة في الازمان عند الناس الذين لا يستطيعون اخذ مضادات التهاب غير ستيروئيدية او الكولشيسين, و تشمل الكورتيكوستيروئيدات المستخدمة في النقرس ما يلي:

– dexamethasone
– methylprednisolone
– prednisolone
– prednisone
– triamcinolone

يؤخذ يومياً نوعين من الادوية للمساعدة في الوقاية من حدوث هجمات النقرس المستقبلية.

-مثبطات Xanthine oxidase inhibitors :

تقلل هذه الادوية من كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم, و يمكن لها ان تؤدي الى حدوث هجمات نقرس حادة عند البدء بأخذها كما يمكن ان تجعل الهجوم الحاد يزداد سوءاً اذا تم اخذها خلال الهجمة. و لهذا السبب, عادة ما توصف للاشخاص الذين يعانون من هجمات نقرس قصيرة, و تشمل الاثار الجانبية لهذه الادوية الطفح الجلدي و الغثيان. و هناك نوعان من مثبطات Xanthine oxidase inhibitors المستخدمة في النقرس. و هي :

– allopurinol
– febuxostat

– Probenecid :

هو دواء يساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك من الدم بشكل اكثر فعالية, وتشمل الاثار الجانبية طفح جلدي, اضطراب معدة, وحصى كلى.

العلاجات البديلة :

يهدف العلاج البديل اما الى تقليل الالم اثناء الهجمات او خفض مستويات حمض اليوريك و ربما الوقاية من حدوث الهجمات ايضاً. و كما هو الحال مع العديد من العلاجات البديلة لأي مرض او حالة, وغالباً ما يتم خلط الآراء حول فعالية بعض الطرق العلاجية, و غالباً ما تكون البحوث ضئيلة مقارنة مع العلاجات الطبية التقليدية للنقرس. و مع ذلك, فإن العديد من الناس قد نجحت لديهم العلاجات البديلة في ادارة الاعراض و الظروف مثل النقرس.

الاطعمة و الاعشاب والمكملات الغذائية :

– القهوة : هناك ادلة على ان شرب اربعة الى ستة فناجين من القهوة يومياً يمكن ان يقلل من خطر حدوث النقرس عند الرجال.

– الفواكه الغنية بمضادات الاكسدة : الفواكه الملونة الداكنة مثل العنب, التوت, و خاصة الكرز يمكن ان تساعد في الحفاظ على مستويات حمض اليوريك تحت السيطرة.

– فيتامين سي : ان استهلاك كميات معتدلة من فيتامين سي يرتبط ايضاً مع انخفاض مستويات حمض اليوريك. و مع ذلك, فإن الجرعات الكبيرة من هذا الفيتامين يمكن ان ترفع مستويات حمض اليوريك.

– المكملات الغذائية الاخرى : هناك ايضاً مكملات عشبية تم العثور عليها للحد من فعالية الالتهاب, بما في ذلك الكركم, والبروميلين. و لم يتم دراستها على وجه التحديد في علاج النقرس, الا انها قد تساعد في علاج التورم و الالم المرتبط بالهجمات.

– العلاج بالابر :

هذه التقنية هي شكل من اشكال الطب الصيني التقليدي, و الذي ينطوي على وضع ابرة رقيقة جداً في نقطة من الجسم, و قد تم اثبات فعاليتها في علاج انواع مختلفة من الالم المزمن, و لم تكن هناك حتى الآن اية دراسات اجريت على الوخز بالابر و النقرس.

– الكمادات الساخنة و الباردة :

ان التبديل بين الضغط الساخن لمدة ثلاثة دقائق الى الضغط البارد لمدة 30 ثانية, يمكن ان يساعد في تقليل الالم و التورم الذي يحدث اثناء هجمات النقرس.

الوقاية :

ان مثبطات اوكسيديز الزانثين و بروبينسيد على حد سواء تمنع هجمات النقرس عن طريق الحد من كمية حمض اليوريك في الدم, و قد يصف الطبيب ايضاً مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية او الكولشيسين التي تؤخذ كل يوم للمساعدة في جعل الهجمات المستقبلية اقل ايلاماً.

المصدر العلمي: