يتطلب حدوث الحمل عدداً من المراحل في جسم المرأة, و أحد هذه المراحل هو انتقال البيضة الملقحة الى الرحم و الالتصاق به. و في حالة الحمل خارج الرحم, لا تلتصق البيضة الملقحة بالرحم, و قد تنتقل الى انبوب فالوب (القناة الناقلة للبيوض), تجويف البطن, او عنق الرحم. و في حين ان فحوص الحمل قد تكشف ان المرأة حامل, الا انه لا يمكن للبيضة الملقحة ان تنمو بشكل صحيح في اي مكان آخر غير الرحم. و تحدث هذه الحالة بنسبة 1 من كل 50 حالة حمل. و يمكن للحمل خارج الرحم الغير المعالج ان يكون حالة طبية طارئة. لذلك فإن العلاج الفوري يقلل من خطر حدوث المضاعفات و يزيد من فرص حدوث الحمل في المستقبل.
الاسباب :
السبب غير واضح في الكثير من الاحيان, و في بعض الحالات يتم ربط الحالات التالية مع حدوث حمل خارج الرحم, و تشمل:
– التهاب و تندب انابيب فالوب من حالة طبية سابقة, عدوى, او جراحة.
– العوامل الهرمونية.
– تشوهات وراثية.
– عيوب خلقية.
عوامل الخطورة :
جميع النساء الناشطات جنسياً معرضات لخطر الاصابة بالحمل خارج الرحم, و تزداد فرص حدوث ذلك عند كل ما يلي:
– النساء بعمر 35 سنة او اكثر.
– تاريخ طبي من اجراء جراحة الحوض, جراحة البطن, او الاجهاض المتعدد.
– تاريخ طبي لأمراض التهاب الحوض.
– تاريخ طبي من الاصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
– حدوث الحمل على الرغم من وجود ادوات منع الحمل مثل اللولب.
– الحمل بمساعدة ادوية او اجراءات طبية.
– التدخين.
– تاريخ طبي من الحمل خارج الرحم.
– تاريخ طبي من الامراض المنقولة جنسيا, مثل السيلان, او الكلاميديا.
– وجود تشوهات هيكلية في انابيب فالوب تعيق انتقال البويضة الى الرحم.
الاعراض :
تشمل الاعراض الشائعة الغثيان و الم الثدي في كل من الحمل خارج الرحم او في الرحم, و فيما يلي بعض الاعراض الاكثر شيوعاً في الحمل خارج الرحم :
– موجات حادة من الالم في البطن, الحوض, الكتف, او الرقبة.
– الم شديد في جانب واحد من البطن.
– مفرزات خفيفة او كثيفة من المهبل.
– دوخة.
التشخيص :
اذا كانت المريضة تشك بوجود حمل خارج الرحم, عليها مراجعة الطبيب فوراً. و لا يمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق اجراء الفحوص البدنية. و مع ذلك, قد يقوم الطبيب بذلك لاستبعاد وجود الاسباب الاخرى. و قد يقوم الطبيب بإجراء ايكو المهبل و الذي ينطوي على ادراج اداة تشبه العصا بداخل المهبل لمعرفة ما اذا كان كيس الحمل موجود في الرحم. و قد يطلب الطبيب اجراء تحليل دم لتحديد مستويات HCG و هرمون البروجسترون. و هذه الهرمونات تكون موجودة اثناء الحمل, و في حال انخفضت مستويات هذه الهرمونات على مدى بضعة ايام او بقيت على نفس الوتيرة, و لم يظهر كيس الحمل بفحص ايكو المهبل, فمن المحتمل حدوث حمل خارج الرحم. و في حال عانت المرأة من اعراض حادة, مثل الم شديد او نزيف, قد لا يكون هناك ما يكفي من الوقت لاستكمال هذه الفحوص, فأنبوب فالوب قد يتمزق في الحالات الشديدة محدثاً نزيفاً داخلياً شديداً. و يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء جراحة طارئة لتوفير العلاج الفوري.
العلاج :
الحمل خارج الرحم ليس آمن للأم, و من الضروري اجهاض الجنين في اقرب وقت ممكن و ذلك للحفاظ على حياة الام و على صحة اعضائها التناسلية. و تختلف الخيارات العلاجية تبعاً لموقع الحمل خارج الرحم و نموه.
الادوية :
قد يقرر الطبيب ان حدوث المضاعفات غير محتمل, و لذلك يمكن وصف العديد من الادوية التي يمكن ان تقي من انفجار الكتلة خارج رحمية. و احد هذه الادوية الشائعة هو الميثوتريكسيت الذي يمنع نمو الخلايا التي تنقسم بسرعة مثل خلايا الكتلة خارج الرحم. و قد يتم اعطاءه حقناً, و يتم بعدها اجراء تحليل دم للتأكد من فعاليته. فعندما يكون هذا الدواء فعال فإنه يؤدي الى اعراض تشبه اعراض الاجهاض, و تشمل التشنج و النزيف. و نادراً ما يتطلب هذا الامر اجراء جراحة اضافية. و لن تكون المرأة قادرة على الحمل لعدة اشهر بعد تناول هذا الدواء.
العمل الجراحي :
يقترح العديد من الاطباء اجهاض الجنين و اصلاح اية اضرار داخلية, و تتم العملية عبر التنظير او اجراء شق جراحي. و قد يتم إستئصال انبوب فالوب اثناء الجراحة اذا كان معطوباً.
الرعاية المنزلية :
يقوم الطبيب بإعطاء تعليمات محددة بشأن رعاية الجروح بعد الجراحة, و الهدف الرئيسي هنا هو الحفاظ على نظافة و جفاف الجروح, و التحقق منها بشكل يومي للوقاية من الاصابة بعدوى, حيث تشمل علامات حدوث العدوى ما يلي:
– نزيف غير متوقف.
– نزيف زائد.
– تصريف مفرزات مع رائحة كريهة.
– ملمس حار لمكان الجرح.
– احمرار و تورم.
كما يمكن ان يحدث نزيف مهبلي خفيف, و جلطات دم صغيرة بعد اجراء العمل الجراحي, و يمكن لذلك ان يحدث حتى ستة اسابيع بعد الاجراء, و تشمل اجراءات الرعاية الذاتية الاخرى التي يمكن اتخاذها ما يلي:
– عدم رفع اي شيء يزن اكثر من 5 كيلو.
– شرب الكثير من السوائل للوقاية من حدوث الامساك.
– الامتناع عن الجماع.
– الراحة قدر الامكان في الاسبوع الاول بعد الجراحة, و من ثم زيادة النشاط في الاسابيع المقبلة.
– اخبار الطبيب في حال زيادة الالم او الشعور بأن شيئاً ما قد خرج عن المألوف.
الوقاية :
لا يمكن التنبؤ او الوقاية من حدوث هذه الحالة, و ينبغي تحديد اوقات زيارة منتظمة مع الطبيب, بما في ذلك اجراء الفحص النسائي العادي. و اتخاذ خطوات لتحسين الصحة الشخصية, مثل الاقلاع عن التدخين, فذلك يعد استراتيجية وقائية جيدة.
المصدر العلمي:
- Ectopic pregnancy. (2015, January 20).
http://www.mayoclinic.com/health/ectopic-pregnancy/DS00622 - Ectopic pregnancy. (2011, August).
http://www.acog.org/Patients/FAQs/Ectopic-Pregnancy - Ectopic pregnancy. (2015, August).
http://americanpregnancy.org/pregnancy-complications/ectopic-pregnancy/ - Ectopic pregnancy. (2014, July 13).
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Ectopic_Pregnancy - Gyn onc home care after your laparotomy. (2014, July).
http://www.uwhealth.org/healthfacts/gyn-onc/6081.pdf - Tenore, J. L. (2000, February). Ectopic pregnancy. American Academy of Family Physicians Journal, 61(4), 1080–1088.
http://www.aafp.org/afp/2000/0215/p1080.html