هي حالة مرضية مزمنة تتطور بغضون اسبوعين الى اربعة اسابيع بعد الاصابة بفيروس HIV , و خلال المرحلة الاولى من الاصابة, يقوم الفيروس بنسخ نفسه بمعدل سريع, على عكس الفيروسات الاخرى التي يستطيع الجهاز المناعي محاربتها. و بالتالي يعيش الفيروس داخل الجسم فترات طويلة من الزمن, و يدمر خلايا الجهاز المناعي, تاركاً جسم المريض عرضة للاصابة بالامراض الاخرى. و الاصابة بهذا الفيروس معدية و خطيرة, و معظم الناس المصابين به لايعرفون انهم مصابين. و ذلك لان اختبارات الاضداد غير قادرة دائما على كشف الفيروس في مراحله الاولية.
الاعراض :
اعراض الايدز مشابهة لاعراض الانفلونزا و الامراض الفيروسية الاخرى, و في الواقع هناك اكثر من 1,2 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس ولا يعرفون انهم مصابين به. و اجراء الفحوص المخبرية هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما اذا كان الشخص مصاب ام لا. و تشمل اعراض العدوى بفيروس عوز المناعة البشرية (الايدز) ما يلي:
– طفح جلدي
– حمى
– قشعريرة باردة
– صداع رأس
– تعب
– التهاب الحلق
– تعرق ليلي
– فقدان الشهية
– قروح في الفم, المريء, او الاعضاء التناسلية.
– تضخم الغدد اللمفاوية
– آلام في العضلات.
و هناك الكثير من الناس المصابين بهذا الفيروس لايعانون من اية اعراض, و مع ذلك, فإن هذه الاعراض قد تستمر لبضعة ايام او اكثر من اربع اسابيع.
ما هي اسباب حدوث العدوى بهذا الفيروس ؟
يمكن ان ينتقل الفيروس عبر ما يلي:
– الدم الملوث.
– تبادل المحاقن او الابر مع شخص مصاب.
– اتصال الجسم مع دم ملوث, سائل منوي, او سوائل مهبلية.
– الام المصابة تنقل الفيروس لابنها اثناء الحمل او عن طريق الارضاع من الثدي.
كما انه لا ينتقل الفيروس من خلال الاتصال الجسدي العارض, مثل المعانقة, او تقاسم أواني الطعام مع الشخص المصاب.
عوامل الخطورة :
الاصابة بفيروس عوز المناعة البشرية لا يتطور دائما بشكل مباشر الى الشكل المرضي, فقد يبقى الفيروس هادئ عدة سنوات او عقود, و البعض الاخر من الاشخاص قد لايصابون بالمرض ابداً, الا انهم يحملون الفيروس في جسدهم. و يستطيع هذا الفيروس ان يصيب كافة الفئات العمرية, او العرقية. و مع ذلك, قد تكون هناك بعض المجموعات اكثر عرضة للاصابة من غيرها, و تشمل :
– الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالمحاقن.
– الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين (المثليين).
– الامريكيون من اصل افريقي.
التشخيص :
يقوم الطبيب باجراء سلسلة من الفحوص للتقصي عن فيروس عوز المناعة البشرية في حال الاشتباه بالاصابة به. و هناك العديد من الفحوص التي تُجرى للبحث عن الاجسام المضادة للفيروس في الجسم, و ليس الفيروس بحد ذاته. فالاجسام المضادة هي بروتينات تتعرف على, و تدمر المواد الضارة, مثل الفيروسات و البكتيريا. و وجود بعض الاجسام المضادة عادة ما يشير الى وجود عدوى حالية. و مع ذلك يمكن ان تستغرق هذه الاجسام المضادة عدة اشهر للظهور, لذلك يمكن للتشخيص ان يكون متأخر. و هذه قائمة ببعض الفحوص المستخدمة للكشف عن الاصابة بفيروس عوز المناعة البشرية :
– قياس عدد نسخ جزيئات الحمض النووي HIV RNA viral load
– الكشف عن اضداد p24
– تعداد CD4
– blood differential
– اختبار ELISA, و Western blot
العلاج :
يجب اختيار العلاج المناسب للاشخاص المصابين بهذا الفيروس. و العلاج المبكر يمكن ان يقلل من آثار الفيروس على الجهاز المناعي. و مع ذلك يمكن ان تكون لبعض الادوية اثار جانبية خطيرة عند الاستخدام على المدى الطويل. لذلك, من المهم مناقشة جميع خيارات العلاج و الآثار الجانبية المحتملة مع الطبيب المختص. و بالاضافة للعلاج الطبي, قد يطلب الطبيب من المريض اجراء بعض التعديلات على نمط الحياة الخاص به, و يتضمن ذلك ما يلي:
– اتباع نظام غذائي صحي و متوازن للمساعدة على تقوية الجهاز المناعي.
– ممارسة الجنس الآمن لتقليل مخاطر انتقال الفيروس للآخرين, و التقليل من خطر الاصابة بالامراض الاخرى المنقولة جنسيا.
– الحد من الاجهاد الذي من الممكن ان يضعف الجهاز المناعي.
– تجنب التعرض للاشخاص الذين يعانون من الالتهابات و الفيروسات.
– ممارسة الرياضة بانتظام, و الحفاظ على النشاط الجسدي.
المضاعفات:
مع مرور الوقت, يمكن للعدوى ان تقمع وظيفة الجهاز المناعي, مما يجعل المريض اكثر عرضة للاصابة بالعدوى و الامراض الاخرى. كما يزيد هذا الامر من خطورة الاصابة بانواع معينة من السرطان, مثل سرطان الغدد اللمفاوية. و تشمل المضاعفات الاخرى ما يلي :
– مرض السل
– الالتهاب الرئوي
– الاكتئاب و القلق.
– النسيان, او الارتباك.
ما هي التوقعات على المدى البعيد ؟
ليس هناك علاج فعال لهذا المرض في الوقت الحالي. و مع ذلك, يمكن للاشخاص المصابين ان يعيشوا فترة طويلة ما داموا يتلقون العلاج بشكل منتظم.
الوقاية :
يمكن الوقاية من الاصابة بهذا الفيروس عن طريق تجنب التعرض للسوائل التي يحتمل ان ينتقل الفيروس عن طريقها, و هي الدم, السائل المنوي, و السوائل المهبلية.