نوبات الرعب الليلي هي حالة شائعة نسبيا مرعبة جدا للاهل عند مايسمعون صراخ طفلهم اثناء النوم ويرونه بحالة ذعر وهلع شديد. تحدث هذه الحالة عند 1-6 % من الاطفال وعند اقل من 1% من البالغين و تحدث خلال الثلث الأول من النوم أثناء الليل ( 1-2 ساعة الأولى من النوم) و يجب تمميزها عن الكوابيس التي قد تثير الرعب لدى الطفل اذ أن الطفل سيتذكر الكابوس الذي أيقظه و لكنه لن يتذكر نوبة الرعب الليلي. يصرخ الطفل أثناء النوم فجأة بصوت عالي و يبدو مذعورا ويكون متهيجا ويكون لديه تعرق وتوسع حدقات وتسرع قلب وتنفس، و يكون من الصعب ايقاظه وقد يؤذي من يحاول ايقاظه. من الممكن ايضاً ان يقفز الطفل من السرير ويركض بعيدا و يكون الطفل عادة غير مستجيب لجهود الوالدين لتهدئته خلال النوبة. تستمر النوبة بشكل عام من 1-10 دقائق ثم يعود بعدها الطفل للنوم الطبيعي وغالبا لايتذكر لاحقا ماقد جرى معه.
هذه الحالة بشكل نموذجي سليمة ومحددة لذاتها، و معظم الاطفال الذين يعانون منها تزول عنهم قبل المراهقة، و تم اقتراح وضع جدول لايقاظ الطفل تماما قبل الموعد المتوقع للنوبة كطريقة محتملة لإنقاص هذه الحالة في حال كان الأهل يعرفون الموعد الذي تحصل فيه النوبة عادة.
معظم الأطفال لا يحتاجون الى علاج نوعي باستثاء علاج الاذى الرضي الذي قد ينتج من الاصطدام أو التأذي بالاشياء المحيطة بالطفل اثناء النوبة، و هنا أحب أن انوه أن محاولة ايقاظ الطفل اثناء النوبة تكون بشكل عام غير ناجحة وقد تعرض من يحاول ايقاظ الطفل للأذى لذلك يجب التحذير ان مجابهته اثناء النوبة خطرة لأنه قد يصبح عنيفا، يجب على الأهل مراقبة الطفل جيدا لتجنيبه اي اذى لنفسه و ابعاد كل الاشياء التي قد تؤذيه من حوله واغلاق الابواب والنوافذ جيدا لكي لا يتأذى بها الطفل المتهيج و طبعا تجب معالجة اي حالة مرضية مرافقة اثناء النوم مثل اضطرابات التنفس وغيرها.