الزعتر هو عشبة مليئة بالعديد من الفوائد الصحية ، فأزهارها وأوراقها و زيوتها كلها لها استعمالات علاجية في حال تم استعمالها لوحدها أو مخلوطة مع أعشاب اخرى ، فهي تحتوي على معادن وفيتامينات ضرورية لحياة صحية. تضفي عشبة الزعتر نكهة قوية على الطعام لذلك يجب استعمالها باعتدال ، وللحفاظ على نكهتها يجب استعمالها في اللمسات الأخيرة (أي بدون طبخها) حتى لا تتطاير زيوتها الأساسية. وهناك طرق عديدة لاستعمال الزعتر في الطعام؛ كإعداد الشاي بالزعتر ، أو في الشوربات والصلصات ، أو البهارات ، أو حشو الدجاج والسمك واللحم.
ويستعمل الزعتر علاجياً عبر تناوله عن طريق الفم في حالات التهاب القصبات الهوائية ، والسعال الديكي ، والتهاب الحلق ، والمغص ، والتهاب المفاصل ، واضطرابات المعدة ، وآلام البطن ، والإسهال ، والتبول الليلي ، والاضطرابات الحركية في الأطفال (dyspraxia) ، والنفخة ، وعدوى الدودة الطفيلية ، والمشاكل الجلدية ، وتحفيز الشهية ، ويمكن أيضاً استعماله كمدر أو مطهر للبول.
ويستعمل بعض الناس الزعتر بشكل مباشر على الجلد كما و يفيد مضغه و بلعه في حالة بحة الصوت ، وتورم اللوزتين ، وتقرحات الفم ، ورائحة النفس الكريهة. ويُستعمل زيت عشبة الزعتر كمعقم (قاتل للجراثيم) في غسول الفم والمراهم ، وأيضاً لعلاج الصلع عبر وضع معجونه على فروة الرأس ( يفيد عند البعض فقط) ، وفي الأذنين لمكافحة العدوى البكتيرية او الفطرية. ويستعمل الثايمول (Thymol) وهو مركب كيميائي في الزعتر مع مركب كيميائي آخر (chlorhexidine) كورنيش للأسنان لمنع التسوس.
وفي الصناعة يستعمل زيت عشبة الزعتر الأحمر في العطور والصابون ومعاجين الأسنان وفي الصناعات التجميلية.
سر فائدة الزعتر الكبيرة هو احتوائه على مركبات كيميائية مقاومة طبيعياً للبكتيريا و يمكن أن تساعد في حال العدوى البكتيرية أو الفطرية وفي حالات التهيج البسيط ، ويمكن أن يخفف من إصابات الشد العضلي في العضلات الملساء (كما يحدث في السعال).
استعمالات الزعتر وكفاءته العلاجية
يكون الزعتر ذو كفاءة علاجية في الحالات التالية:
التهاب القصبات الهوائية: تشير الدراسات إلى أن تناول الزعتر عن طريق الفم مخلوطاً ببعض الأعشاب الأخرى يحسن من أعراض التهاب القصبات الهوائية كالسعال والحمى ، وزيادة انتاج البلغم عند البالغين أو الأطفال والمراهقين.
السعال: تشير الدراسات إلى أن تناول الزعتر عن طريق الفم لوحده أو مخلوطاً بأعشابٍ أخرى يخفف من السعال في الناس المصابين بالتهاب القصبات الهوائية ، أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي ، أو نزلات البرد الشائعة.
و هناك أدلة غير كافية على فوائد الزعتر في الحالات التالية:
- فقدان الشعر: هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن استعمال زيت اللافاندار بالإضافة إلى الزيوت الأساسية من الزعتر وإكليل الجبل وخشب الأرز على فروة الرأس يحسن من نمو الشعر لدى 44% من الناس المصابين بفقدان الشعر بعد سبع شهور من العلاج.
- الاضطرابات الحركية في الأطفال (dyspraxia): إن تناول زيت الزعتر بالإضافة مع زيت زهرة الربيع المسائية وزيت السمك وفيتامين E قد يحسن من الاضطرابات الحركية في الأطفال المصابين.
- المغص.
- العدوى التي تصيب الأذن.
- التهاب اللوزتين.
- الوقاية من التبول الليلي.
- التهاب الحلق.
- النفس الكريه.
- التهابات الرئة او الفم.
الأعراض الجانبية للزعتر ، والإستهلاك الآمن له
يكون الزعتر آمناً عند استعماله بكميات طبيعية في الغذاء ، ويكون آمناً كدواء إذا تم استعماله لفترات قصيرة ، فهو يمكن أن يسبب اضطرابات هضمية ، وعادةً يكون استعمال الزعتر على الجلد آمنا ، لكنه يمكن ان يسبب تهيجاً عند بعض الناس. أما بالنسبة لتناول زيوت الزعتر عن طريق الفم فليس هناك معلومات كافية عن كونه آمناً أو عن الجرعة المناسبة.
ويجب اتباع احتياطات خاصة في الحالات التالية:
- الأطفال: يبدو أن تناول الزعتر كغذاء آمن للأطفال ، وكعلاج لفترات قصيرة من الزمن ؛ لكن ليس هناك أدلة كافية في كون زيت الزعتر آمناً لهم عند استعماله على الجلد أو تناوله عن طريق الفم.
- الحمل والإرضاع: يبدو ان تناول الزعتر كغذاء آمن في النساء الحوامل والمرضعات عند تناوله بكميات غذائية طبيعية ، لكن لا يُعرف عن كونه آمناً أم لا عند استعماله في كميات دوائية أكبر ، لذلك من الأفضل تناوله في كميات غذائية طبيعية في حالة الحمل والإرضاع.
- حساسية الزعتر البري: قد يكون الناس المصابين بحساسية الزعتر البري أو النباتات الأخرى من الفصيلة الشفونية مصابين أيضاً بحساسية من الزعتر.
- مشاكل النزيف: قد يبطء الزعتر من عملية تجلط الدم ، مما قد يزيد من خطر النزيف وخصوصاً عند تناوله بكميات كبيرة.
- الأمراض الحساسة للهرمونات كسرطان الثدي ، وسرطان الرحم ، وسرطان المبيض ، والتهاب بطانة الرحم ، أو الأورام الليفية الرحمية: فقد يعمل الزعتر كالإستروجين في الجسم ، لذلك يجب الإبتعاد عن الزعتر في الحالات التي تسوء عند التعرض للإستروجين.
- العمليات الجراحية: كما ذكرنا سابقاً أن الزعتر قد يبطء من تجلط الدم؛ لذلك يكون هناك تخوف من النزيف الزائد خلال العملية الجراحية أو بعدها ، لذلك يجب التوقف عن تناول الزعتر قبل أسبوعين على الأقل من العمليات الجراحية.