التصوير الإشعاعي للثدي.. هو كشف يتم بواسطة الأشعة السينية، ويهدف لإعطاء صورة عن الثدي من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ويلعب هذا الفحص دور هام في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ويساهم هذا الفحص في تقليل عدد حالات الوفاة نتيجة له حول العالم.
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء في أغلب بلدان العالم، ويعتبر التصوير الشعاعي للثدي هو الأسلوب الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهو الإجراء الوحيد المعتمد حاليا في إطار الكشف الدوري للسيدات بين عمر 50 و69.
وخلال التصوير الإشعاعي للثدي، يكون الثدي مضغوطًا بين مسطحين صلبين، وذلك من أجل زيادة مساحة الأنسجة، وتصويرها بشكل أفضل، ويتم استخدام صورة الأشعة المتلقاة من أجل تكوين فكرة أوضح وأكثر شمولية حول الحالة، ومن أجل التعرف على التغييرات التي تحدث في الأنسجة، والتي من الممكن الاشتباه بكونها سرطانية.
يجب على المرأة استخدام الفحص عن طريق التصوير الإشعاعي، وعدم الاكتفاء بالفحص الذاتي للثدي لأنه أحيانا قد يحدث تغيرات انتفاخ في الثدي، ويكون سببه الدورة الشهرية.
ويمكن استخدام التصوير الإشعاعي للثدي، إما لاختبار التقصي أو لأغراض تشخيص عوامل الخطر الخاصة بالمرأة، مثل التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، وقد يدفع الطبيب لأن يوصي بالتصوير بالرنين المغناطيسي بجانب مع تصوير الثدي بالأشعة السينية.
طرق إجراء التصوير الإشعاعي للثدي:
يطلب فني المختبر من الشخص المراد فحصة، عدة طلبات لضمان نجاح التصوير والوصول لنتائج سليمة، وضمان عدم تعرض المريض لأي أضرار جانبية بسبب القيام بالفحص بطريقة خاطئة.
تقف السيدة التي تخضع للفحص أمام جهاز الأشعة السينية الخاص بالتصوير الإشعاعي للثدي، ويتم وضع الثدي على مسطح صلب ويقترب منه مسطح آخر ويضغطون معا على الثدي لتوسيع مساحته وتوزيع الأنسجة بشكل كاف، مع العلم أن هذا الضغط لا يسبب أي ضرر، إلا أنه قد يكون مزعجا بعض الشيء.
وتقوم الأشعة السينية بتصوير الثدي من عدة جهات، إلى حين الحصول على صورة متكاملة، ويستغرق الفحص نحو 30 دقيقة، ولا يسمح بدخول المرافقين إلى غرفة الفحص خشية التعرض للأشعة.
وليس هناك تقييدات أو تعليمات خاصة يتم تنفيذها بعد الفحص، وتتعلق الأخطار التي قد ترتبط بهذا الفحص بالأساس بالتعرض للأشعة لفترة قصيرة، وبكمية بسيطة.
التصوير الإشعاعي للثدي، قد لا يكون دقيقا دائما، وتتعلق درجة الدقة بخبرة وتجربة من يقوم بإجراء الفحص، فإن التغييرات العادية المختلفة التي قد تطرأ على الأنسجة، والمتعلقة بالجيل أساسا، ومن الممكن أن تثير الشكوك بوجود سرطان وتؤدي للتشخيص الخاطئ، وبالإمكان عدم الانتباه لهذه التغيرات بحيث لا يتمكن الطبيب من تشخيص وجود الورم السرطاني في وقت مبكر.
شروط التصوير الإشعاعي للثدي السليم:
هناك العديد من الشروط التي يجب اتباعها لضمان نجاح التصوير والحصول على نتائج جيدة من الكشف.
- اختيار مكان معتمد لإجراء تصوير الثدي، لضمان تلبية معايير محددة.
- محاولة جدولة الاختبار في الوقت الذي يكون فيه الثدي أقل إيلاما.
- إذا كانت المرأة لم تصل لسن اليأس بعد، فإن هذا الوقت سيكون عادة خلال الأسبوع الذي يلي الطمث.
- احتمالية إيلام الثديين تكون كبيرة في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية و خلال الأسبوع الذي يليها.
- جلب أي صور سابقة لتصوير الثدي بحيث يمكن مقارنتها مع الصور الجديدة.
- عدم استخدام مزيل العرق قبل إجراء فحص الثدي.
- تجنب استخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق والمساحيق والمحاليل والكريمات أو العطور تحت الذراعين أو على الثديين.
- يمكن للجزيئات المعدنية في المساحيق و مزيلات الروائح أن تكون مرئية على صور الثدي و تسبب ارتباك في النتائج.
إجراءات خلال وبعد التصوير الإشعاعي للثدي:
ويقدم موقع طبيبك عدد من الإجراءات والخطوات بعد وأثناء القيام بالتصوير الإشعاعي للثدي، لضمان الحصزل على نتائج جيدة للتصوير.
- اعطاء المريضة ثوبا وإزالة مجوهرات العنق والملابس حتى الخصر.
- وضع أحد الثديين على المنصة وزيادة أو تقليل من ارتفاع المنصة لتطابق طول المريضة.
- اتخاذ وضعية للرأس والذراعين والجذع للسماح بأخذ مشهد من الثدي.
- ضغط الثدي تدريجيا على المنصة بواسطة لوحة من البلاستيك .
- تطبيق الضغط لعدة ثوان لنشر نسيج الثدي.
- يتم ضغط الثدي من أجل جعل سمكه متعادلا حتى يتم السماح للأشعة السينية باختراق أنسجة الثدي.
- الضغط يثبت الثدي وتقلل عدم الوضوح الذي يحدث نتيجة حركة الثدي وتقلل ايضا من جرعة الإشعاع المطلوبة.
- خلال التعرض للأشعة السينية، سيطلب من المريضة الوقوف مكتوف الأيدي وحبس نفسها لمدة وجيزة.
- بعد إجراء الاختبار، قد يطلب من المريضة الانتظار الى ان يتحقق الفني من جودة الصور.
- إذا كانت الصور توفر وجهات عرض غير كافية لأسباب فنية، فإنه قد يتوجب اعادة جزءا من الاختبار.
- ترسل النتائج في غضون 30 يوما، ويمكن عادة تلقي النتائج أسرع من ذلك.
أنواع التصوير الإشعاعي للثدي:
هناك نوعان للتصوير الإشعاعي للثدي، وهناك من يقومون بالتصوير للتقصي ومنهم من يقوم بالتصوير للتشخيص.
التصوير الإشعاعي للثدي للتقصي:
- يستخدم التصوير الإشعاعي للثدي للكشف عن تغييرات الثدي في النساء الذين ليس لديهن علامات أو أعراض أو شذوذ في الثدي يمكن ملاحظتها.
- الهدف من التصوير الكشف عن السرطان قبل ملاحظة العلامات السريرية.
- يتكون الفحص من صور اشعاعية للثدي مأخوذة من زوايا مختلفة لكل من الثديين.
التصوير الإشعاعي للثدي التشخيصي:
- يتم استخدام تصوير الثدي بالأشعة للتحقيق في تغييرات الثدي المشبوهة، مثل وجود «تورم الثدي، ألم الثدي، مظهر الجلد غير العادي، سماكة الحلمة أو إفرازات الحلمة».
- يتم استخدام تصوير الثدي بالأشعة لتقييم نتائج غير طبيعية في فحص تصوير الثدي الشعاعي المستخدم للتقصي.
- تخطيط الثدي الشعاعي التشخيصي يحتوي على صور إضافية، مثل صور مكبرة و العرض المضغوط.
مخاطر وأضرار التصوير الإشعاعي للثدي:
رغم أهمية التصوير الإشعاعي للثدي، رغم ذلك هناك العديد من المخاطر والأضرار التي تنجم عن الفحص بالأشعة السينية، ومنها كالتالي:
- التعرض للإشعاع الناتج عن التصوير الإشعاعي للثدي، يعتبر من المخاطر المحتملة للفحص.
- ويكون خطر التعرض للاشعاع أكبر في النساء الأصغر سناً.
- خطر الإصابة بسرطان الثدي للنساء تحت 35 ليست عالية بما يكفي لتبرير خطر التعرض للإشعاع.
4.في كثير من الأحيان فإن أطباء الأشعة قد يتجنبون تصوير الثدي الإشعاعي ويستبدلونه بالتصوير بالموجات الفوق صوتية أو بالرنين المغناطيسى.
- حساسية إشعاع الثدي لدى النساء تحت سن ال 35 أكبر منها لدى النساء المسنات، فإن تصوير الثدي الفحص لا يتم إجراؤه للسيدات أقل من 40 سنة.
بدائل التصوير الإشعاعي للثدي:
وحسب الدراسات وتقارير الخبراء وضع العلماء، عدد من البدائل لاستخدام التصوير الإشعاعي للثدي، رغم تكلفة فحص الثدي التي تعد منخفضة نسبيا، إلا أن حساسيته ليست مثالية، وهناك أبحاث جارية جديرة بالاعتبار في استخدام التقنيات البديلة.
- «BT Test» أو اختبار الدم الفصحى.
- «BCtect » أو اختبار الدم.
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
- يوجد جهاز تجاري يدعى «Breastlight »، ويسمح للمرأة من خلال هذا الجهاز أن تقوم بتسليط ضوء أحمر قوى من خلال ثدييها في غرفة مظلمة، فيكشف عن المناطق التي قد تكون مدعاة للقلق، وقد تم اختبار الجهاز في التجارب السريرية.
- تصوير الثدي بالأشعة تحت الحمراء.